بعد مرور أسبوع واحد على بداية معسكره التدريبي وقبل نحو أسبوعين على بداية مسيرته في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، تأكد المنتخب الإيطالي لكرة القدم من رحيل المدرب مارشيللو ليبي من منصب المدير الفني للفريق حيث لن يكون مدربا للفريق في مونديال 2014 .
وبعد أسابيع من التردد والاضطراب ، اختار الاتحاد الإيطالي للعبة المدرب سيزاري برانديللي لخلافة ليبي مما تسبب في حالة من الاستقرار حول المنتخب بينما أصاب مشجعي نادي فيورنتينا الإيطالي بخيبة الأمل حيث تأكدوا من رحيل برانديللي عن تدريب فريقهم بعد خمسة مواسم ناجحة مع الفريق.
وتلقى برانديللي /52 عاما/ نجم خط وسط يوفنتوس الإيطالي سابقا عرضا لتدريب المنتخب الإيطالي بعقد يمتد أربع سنوات كما وجهت إليه الدعوة للعودة إلى العاصمة الإيطالية روما من أجل تقديمه رسميا إلى الجماهير ووسائل الإعلام بعد انتهاء فعاليات المونديال في 11 تموز/يوليو المقبل.
وقال ليبي "الاتحاد (الإيطالي للعبة) وجد الشخص المناسب". وقضى ليبي تماما على الشكوك التي تحيط بمستقبله حيث اعترف بأنه كان يفكر دائما في ترك الفريق في تموز/يوليو.
وأشاد المدرب الشهير أريجو ساكي المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي (الآزوري) بالمدرب برانديللي ، قائلا "أظهر (برانديللي) في مرات عديدة بدأها مع بارما ثم مع فيورنتينا أنه مدرب رائع وشخص رائع".
كما أشاد المدرب روبرتو دونادوني باختيار برانديللي ، قائلا "أعرف برانديللي جيدا. أشعر بسعادة بالغة لتعيينه.. أعتقد أن اختيار الاتحاد الإيطالي للعبة كان جيدا. لقد راهن الاتحاد على مدرب يتميز إلى جانب إمكانياته الخططية وقدراته التدريبية الفائقة بأنه شخص لطيف ويحبه الناس كثيرا".
وتولى دونادوني تدريب المنتخب الإيطالي لمدة عامين بعد فوز الفريق بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا تحت قيادة ليبي في فترته الأولى كمدير فني للفريق.
وفي نفس الوقت ، تسير الأمور بشكل جيد وفي هدوء بمعسكر المنتخب الإيطالي في منتجع سيستريري بمنطقة جبال الألب والذي يقع على ارتفاع نحو 2000 متر فوق مستوى سطح البحر.
ووقع الاختيار على هذا المنتجع لإقامة المعسكر لتشابهه مع الظروف التي سيجدها الفريق في جوهانسبرج.
ويخوض المنتخب الإيطالي مباراته الثالثة في مونديال 2010 أمام منتخب سلوفاكيا في 24 حزيران/يونيو على استاد "إليس بارك" في جوهانسبرك والذي يقع على ارتفاع 1750 مترا فوق مستوى سطح البحر.
كما قد يخوض الفريق إحدى مبارياته في البطولة بمدينة بريتوريا التي تقع على ارتفاع 1340 مترا فوق مستوى سطح البحر.
ويستهل المنتخب الإيطالي مسيرته في البطولة بمواجهة منتخب باراجواي في 14 حزيران/يونيو بمدينة كيب تاون ثم يلتقي بعدها بستة أيام نظيره النيوزيلندي في نيلسبروت علما بأن المباراتين لن يمثلا أي مشاكل للفريق فيما يتعلق بالارتفاع عن مستوى سطح البحر.
وعلى الرغم من مناشدة ليبي للمشجعين في إيطاليا بالتحمس تجاه الفريق والثقة في قدراته ، تبدو التوقعات فاترة بشأن قدرة الفريق على تحقيق النجاح مجددا.
ويتطلع ليبي /62 عاما/ إلى فريق يعتمد بشكل كبير على خط دفاعه خاصة وأن شباك الفريق اهتزت بهدفين فقط على مدار سبع مباريات خاضها في مونديال 2006 وجاء أحدهما عن طريق أحد لاعبي الفريق بالخطأ في مرماه والثاني من ضربة جزاء.
وقال ليبي "يجب أن نظهر بدفاع صلد ، وهذا لا يتوقف فقط على المدافعين ولكن على أسلوب لعب زملائهم في خطي الوسط والهجوم.. أركز اهتمامي على بناء دفاع قوي وصلد يحميه عدد من لاعبي الوسط والهجوم ولكن هذا لا يمنع أن نسعى لتقديم أداء هجومي سريع وخطير".
ويضم معسكر المنتخب الإيطالي حاليا 28 لاعبا يقلصهم ليبي غدا الثلاثاء إلى 23 لاعبا لتكون القائمة النهائية للفريق والتي سيشارك بها في المونديال.
وقال ليبي إنه اختبر جيدا اللاعب كلاوديو ماركيزيو نجم خط وسط فريق يوفنتوس وقد يلعب ماركيزيو في خط وسط الفريق بالمونديال إلى جوار أندريا بيرلو ودانييلي دي روسي اللذين كانا ضمن تشكيل الفريق الفائز بلقب مونديال 2006 .
وفي الأمام ، يبدو أن أنطونيو دي ناتالي سيحافظ على مكانه بالفريق نظرا لغزارة الأهداف التي يسجلها في التدريبات بعد 28 هدفا سجلها لفريق أودينيزي وتصدر بها قائمة هدافي الدوري الإيطالي في الموسم المنقضي.
وأعرب جانلويجي بوفون حارس مرمى الفريق عن امتعاضه من الكرة التي ستستخدم في نهائيات كأس العالم وهو ما ينطبق أيضا على جوليو سيزار حارس مرمى انتر ميلان الإيطالي والمنتخب البرازيلي ولكن كلا منهما لم يجد الاهتمام الكبير لتصريحاته خاصة وأن تصريحات وشكاوى مشابهة انطلقت قبل أربع سنوات بشأن الكرة التي استخدمت في مونديال 2006 .